جامعة بني سويف تواصل مشوار تحقيق النجاحات

واصلت جامعة بني سويف تحقيق نجاحات متميزة على المستوى الطلابي، بعدما أحرزت مراكز متقدمة في فعاليات "اللقاء الثقافي الشاطئ الثاني" لفتيات الجامعات والمعاهد المصرية، والذي استضافه معسكر بلطيم الصيفي التابع لوزارة التعليم العالي.

وشهدت الفعاليات منافسات قوية بين طالبات الجامعات في مجالات القصة القصيرة والشعر العامي، حيث استطاعت الطالبة ياسمين أيمن محمد إدريس، بالفرقة الثانية بكلية التربية، أن تحصد المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة بعد منافسة شديدة عكست تميزها الأدبي وقدرتها على صياغة أعمال تحمل طابعًا إبداعيًا وعمقًا فكريًا.

كما تمكنت الطالبة أسماء محمد صابر رمضان، بالفرقة الرابعة بكلية العلوم، من الحصول على المركز الرابع المتميز في مسابقة الشعر العامي، وهو ما يُعد إضافة مهمة لرصيد الجامعة في مجالات الإبداع الشعري وإبراز موهبة لافتة على الساحة الطلابية.

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور طارق علي، القائم بعمل رئيس الجامعة، عن بالغ سعادته بما حققته الطالبات من إنجازات، معتبرًا أن هذه النجاحات تمثل انعكاسًا مباشرًا لاهتمام الجامعة برعاية الموهوبين في مختلف المجالات. وأكد أن إدارة الجامعة تولي عناية كبيرة بالأنشطة الثقافية والفنية جنبًا إلى جنب مع العملية التعليمية، إيمانًا منها بدور هذه الأنشطة في بناء شخصية متكاملة للطالب الجامعي.

ووجه "علي" التهنئة للطالبتين على تميزهما، مشيدًا بالجهود التي بذلها القائمون على رعاية الشباب بالجامعة في توفير بيئة مناسبة لتفجير طاقات الطلاب وتشجيعهم على المشاركة في مثل هذه اللقاءات المهمة، والتي تتيح لهم فرصة التفاعل وتبادل الخبرات مع طلاب الجامعات الأخرى.

من جانبه، أكد الدكتور حماده محمد، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن ما تحقق في هذا اللقاء الثقافي يعكس جودة العمل داخل منظومة رعاية الشباب بالجامعة، موضحًا أن مشاركة الطالبات في هذه الفعاليات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد إعداد وتدريب ورعاية دقيقة لمواهبهن، حتى ظهرن بهذا المستوى المشرف.

كما أشار الكابتن محمد فاروق، مدير عام رعاية الشباب، إلى أن الجامعة لديها خطة استراتيجية متكاملة لدعم الأنشطة الطلابية بمختلف صورها، سواء الثقافية أو الرياضية أو الفنية، مشددًا على أن الهدف الأساسي يتمثل في إتاحة الفرصة أمام الطلاب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها بما يعود بالنفع على مستقبلهم الشخصي والمهني.

ولفت "فاروق" إلى أن المشاركة في الفعاليات الثقافية على مستوى الجامعات المصرية تسهم في تعزيز روح المنافسة الشريفة، وتكسب الطالبات مهارات جديدة في التواصل والإبداع، فضلًا عن دورها في ترسيخ الانتماء الوطني وتقدير قيمة العمل الجماعي.

وتناول اللقاء الثقافي هذا العام عددًا من المسابقات المتنوعة، التي استهدفت إبراز قدرات الطالبات في الإلقاء والكتابة والتعبير الفني، وسط أجواء تنافسية اتسمت بالحماس والإصرار على الفوز. وقد أشاد المحكمون بالمستوى الرفيع الذي ظهرت به طالبات جامعة بني سويف، معتبرين أن مشاركتهن تعكس اهتمام الجامعة بالمواهب الشابة وقدرتها على إعداد جيل مثقف ومبدع.

وأكدت الطالبات الفائزات أن التجربة كانت ثرية على المستوى الشخصي، حيث منحنهن الفرصة للتعبير عن أفكارهن وإظهار إبداعاتهن في أجواء مشجعة، مقدمات الشكر لإدارة الجامعة ورعاية الشباب على الدعم المستمر والتحفيز الذي ساعدهن على بلوغ هذه المراتب المتقدمة.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار حرص جامعة بني سويف على أن تكون شريكًا فاعلًا في مختلف الفعاليات الطلابية التي تنظمها وزارة التعليم العالي، حيث تسعى دائمًا إلى رفع اسم الجامعة بين نظيراتها من خلال إتاحة فرص متساوية لجميع الطلاب والطالبات للمشاركة في المسابقات والأنشطة التي تصقل مهاراتهم وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة من الإبداع.

واختتم الدكتور طارق علي تصريحاته مؤكدًا أن الجامعة ماضية في خطتها لدعم الحركة الثقافية بين طلابها، مشيرًا إلى أن مثل هذه النجاحات تُعد مؤشرًا إيجابيًا على سلامة النهج الذي تتبناه الجامعة في الجمع بين التميز الأكاديمي والأنشطة اللاصفية. كما شدد على أن الاهتمام بالأنشطة الثقافية لا يقل أهمية عن دعم البحث العلمي أو تطوير العملية التعليمية، إذ أن بناء الإنسان المتكامل يبدأ من الاهتمام بجميع جوانب شخصيته.

وبذلك تثبت جامعة بني سويف أنها لا تقتصر فقط على دورها التعليمي والأكاديمي، وإنما تساهم بفاعلية في تنمية المجتمع من خلال تخريج طلاب قادرين على الإبداع والمشاركة الإيجابية في مختلف المجالات، ليكونوا إضافة حقيقية للحياة الثقافية في مصر.