الأربعاء ٠٣ / سبتمبر / ٢٠٢٥
من نحن اتصل بنا سياسة الخصوصية
×

حملات تفتيش مكثفة على محلات المبيدات ببني سويف

حملات تفتيش مكثفة على محلات المبيدات ببني سويف
شروق حمدي

في إطار خطة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لضبط أسواق المبيدات الزراعية والتأكد من سلامة المنتجات المتداولة وحماية المزارعين من الغش التجاري، تواصلت الحملات الرقابية المكثفة على محلات بيع المبيدات بمدينتي ببا وإهناسيا بمحافظة بني سويف، وذلك تنفيذًا لتعليمات الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، وبتوجيهات قيادات الوزارة المعنية.


وشهدت الحملات الأخيرة متابعة دقيقة من قِبل الدكتور أحمد عضام، رئيس قطاع الخدمات، والدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المديريات، والدكتور أحمد رزق، رئيس الإدارة المركزية للمكافحة، فيما جرت فعالياتها تحت إشراف مباشر من الدكتور أيمن حمودة، وكيل وزارة الزراعة ببني سويف، والمهندس أشرف عبد الغني، مدير عام المكافحة بالمحافظة.


وتهدف هذه الحملات إلى الوقوف على الحالة العامة للأسواق والتأكد من أن جميع المبيدات الزراعية المتداولة داخل المحلات مسجلة ومرخصة من وزارة الزراعة، فضلًا عن مواجهة ظاهرة تداول المبيدات المغشوشة أو غير المطابقة للمواصفات، والتي تشكل خطرًا مباشرًا على المحاصيل الزراعية وصحة المواطنين على حد سواء.


وقد قام فريق الرقابة بمديرية الزراعة بالمرور الميداني على عدد من المحلات، حيث تولى المهندس محمد شعبان، رئيس قسم الرقابة، والمهندس أحمد جمعة، رئيس قسم الرقابة بإدارة ببا، قيادة الجولات التفتيشية، التي تضمنت فحص عينات من المبيدات المعروضة للتأكد من سلامتها، ومراجعة التراخيص الممنوحة لأصحاب المحلات، بالإضافة إلى تحرير محاضر للمخالفين.


وأكد الدكتور أيمن حمودة، وكيل الوزارة، أن المديرية لن تتهاون مع أي مخالفات يتم رصدها، مشددًا على أن الهدف الأساسي من هذه الجهود يتمثل في حماية الفلاح البسيط وضمان وصول مستلزمات الإنتاج الزراعي إليه بشكل آمن وموثوق. وأوضح أن وجود مبيدات غير مسجلة أو مجهولة المصدر في الأسواق يمثل تهديدًا حقيقيًا للإنتاج الزراعي المصري، وهو ما يستدعي تكثيف الحملات الرقابية بشكل دوري ومستمر.


من جانبه، أشار المهندس أشرف عبد الغني، مدير عام المكافحة، إلى أن هناك خطة عمل واضحة تتضمن تقسيم الحملات على مختلف مراكز المحافظة، بحيث تشمل جميع المناطق الزراعية والأسواق، لافتًا إلى أن التعاون بين الإدارات المختلفة داخل المديرية يساهم في تحقيق أفضل النتائج وضبط أي تجاوزات في أسرع وقت.


كما شدد على أن إدارة المكافحة تعمل بشكل متوازٍ مع إدارات الإرشاد الزراعي، بهدف توعية المزارعين بكيفية التفرقة بين المبيدات السليمة والمغشوشة، وتعريفهم بأهمية شراء المبيدات من مصادر معتمدة فقط، وعدم الانسياق وراء المنتجات المجهولة التي قد تُعرض محاصيلهم للخطر.


الحملات الرقابية الأخيرة كشفت عن بعض المحلات غير المرخصة، التي تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، في إطار سياسة الوزارة الرامية إلى تنظيم السوق وضمان التزام الجميع بالقوانين واللوائح. وقد لاقت هذه الخطوة استحسان المزارعين الذين أكدوا على أهمية الدور الرقابي للدولة في حماية أرزاقهم وصون جهدهم طوال موسم الزراعة.


وأكد عدد من المزارعين الذين تواجدوا أثناء الحملات، أن ضبط الأسواق من شأنه أن يعزز ثقتهم في المنتجات المتداولة ويقلل من الخسائر التي قد يتعرضون لها نتيجة استخدام مبيدات مجهولة المصدر. وطالبوا باستمرار هذه الحملات وعدم اقتصارها على مواسم محددة، حتى تكون الأسواق دائمًا تحت الرقابة المستمرة.


الجدير بالذكر أن وزارة الزراعة تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى رفع كفاءة المنظومة الزراعية ككل، بما يتماشى مع خطط الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي. وتعتبر محافظة بني سويف من المحافظات الزراعية المهمة، التي تحتضن مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحاصيل إستراتيجية، وهو ما يجعل الرقابة على أسواق مستلزمات الإنتاج الزراعي ضرورة ملحة لا تحتمل التهاون.


وفي ختام جولاتهما، شدد المهندسان محمد شعبان وأحمد جمعة على أن العمل الميداني سيستمر بوتيرة متصاعدة خلال الفترة المقبلة، مع توسيع نطاق الحملات لتشمل جميع القرى والمراكز، مؤكدين أن الهدف لا يقتصر على تحرير محاضر للمخالفين، بل يمتد أيضًا إلى توعية أصحاب المحلات بأهمية الالتزام باللوائح والقوانين، بما يحافظ على مصلحة الجميع.


وبذلك تواصل مديرية الزراعة ببني سويف خطواتها الفعالة في ضبط الأسواق الزراعية، في مشهد يعكس حرص الدولة على الارتقاء بالقطاع الزراعي وحماية المزارع المصري من كافة أشكال الغش أو الاستغلال.