رمضان ابو إسماعيل: الجميل صديقي السياسي المحترف

اعتقد أن أحد أسباب نهضة الغرب إحترامهم للإحترافية في العمل أيا كان هذا العمل.. والعمل النيابي أحد أدق المهام، التي يمكن أن يتصدي لها البرلماني، ومن ثم فإن الإحترافية يجب أن تكون شرطا لازما، فيمن يتصدي لهذه المهمة أو يقبل الناخبين علي اختياره، لأن البرلمان بغرفتيه هو ضمير الأمة وعقلها، وبالتالي فإن صلاح البرلمان يعني صلاح الحاضر والمستقبل.

تذكرت هذا الكلام عندما شرعت في الكتابة عن الوجوه المتطلعة لنيل ثقة الناخب السويفي والفوز بمقعد في البرلمان، فوجدت أن الأقرب إلي طموحاتي وطموح الكثيرين من أهل السياسة في بني سويف رفيق الدرب يوسف شعبان الجميل، أمين لجنة الاستثمار بأمانة حزب مستقبل وطن بني سويف.

يوسف شعبان الجميل، ابن قرية بليفيا مركز بني سويف، عرفته مهموما بقضايا الوطن منذ التحاقه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة احد أكبر بيوت الخبرة في الحقل السياسي علي مستوي الوطن العربي.

عرفت الجميل منذ أكثر من ربع قرن من الزمن عندما التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1998، وكنت حينها طالب بالفرقة الثالثة بذات الكلية، تعرفنا بحكم أننا أبناء نفس المحافظة وزاملنا من بني سليمان أخونا الكريم/ أحمد عبد الفتاح بالبنك الزراعي المصري، واخونا الكريم/ أحمد سنجر من الواسطي، وأخونا د. أدياب علي محمد ابن مركز الفشن أحد قامات البنك المركزي الكويتي حاليا.

وللأمانة، كان يوسف الجميل رغم كونه الأصغر سنا بيننا، فكنا في الفرقة الثالثة وكان في الفرقة الأولي ورغم ذلك كان الأكثر شهرة بين طلاب الكلية العريقة، لما كان له من نشأط اجتماعي وثقافي وعلمي مكثف، فكنا نركز علي حضور المحاضرات ومن بعدها الانصراف إلي المدينة الجامعية حيث كنا نقيم معا، لكنه كان مهتما بالأنشطة الجامعية بقدر اهتمامه بالدراسة، فكان عضوا في اتحاد الطلاب بالكلية ثم رئيسا لنموذج محاكاة مجلس الشعب المصري السابع عام 2002.

لم يكتف الجميل بالحصول علي بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 2002، بل واصل مشواره العملي بالحصول علي دراسات عليا في قسم الادارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، ثم تقدم بأوراقه للحصول علي درجة الماجستير في ادارة الأعمال من جامعة اسلسكا الفرنسية أحد أهم الجامعات الأوربية، وكان له المراد، عندما حصل علي الماجسير بتفوق ملحوظ.

لم يترك ابن قرية بليفيا، أحد أهم قلاع السياسة في مركز بني سويف، العمل السياسي منذ التحاقه بكلية الاقتصاد لكونه يعرف جيدا أن العلم لا فائدة له دون تطبيقه علي أرض الواقع، حيث انخرط في العمل الحزبي بعد التخرج ودوما كان ملء السمع والبصر بما عرفناه عنه من كفاءة وتفاني في العمل، وتدرج في العمل السياسي حتي وصل إلي قمة الهرم في حينه.

ولكونه احد أبناء بني سويف المخلصين تم اختياره عضوا في مجلس ادارة مستشفي بنى سويف التخصصي ثم رئيسا لمنطقة بني سويف للكرة الطائرة، وأخيرا، أمينا للجنة الاستثمار حزب مستقبل وطن بني سويف.

لذلك كله، أتمني ومعي الطامحين في مستقبل أفضل أن تشهد الأيام القادمة وجود هذه النماذج الناجحة، التي احترفت العمل السياسي منذ نعومة أظافرها الصفوف الأولي حتي يسهم بعلمه وخبرته في تحقيق النهضة التي نحلم بها في مصرنا الغالية.

فدوما معك يا صديقي، داعما ومساندا كأخ أكبر وصديق أعي رؤيتك واثق في قدرتك علي تقديم كل جديد يخدم أهلنا في محافظتنا العريقة دام نجاحك واستمر عطاءك، وكلل جهد دائما بما تستحق.