رمضان أبو إسماعيل يكتب: المجمع الانتخابي الحل!

ابتكر الحزب الوطني المنحل بقرار قضائي، في عام 2010، فكرة المجمع الانتخابي، الذي يقوم علي اختيار الأشخاص الجديرين بنيل شرف تمثيل الحزب في الانتخابات البرلمانية، وكنت عضوا في هذا المجمع الانتخابي كأحد القيادات الطبيعية من غير أعضاء الحزب.

كانت الفكرة جيدة -في حد ذاتها- أن يعتمد الحزب علي أصحاب الخبرات السياسية والقيادات الطبيعية في اختيار مرشحي الحزب، لكن أفسد الأمر قيام الحزب بترشيح اثنين علي كل مقعد، لتخرج النتائج 99.99999% من البرلمان حزب وطني، ما اسهم في اختلال الموازين السياسية ثم كان ما كان في 25 يناير 2011.

تذكرت المجمع الانتخابي، اليوم، لما للواقع المعاش إلي حاجة ماسة إليه، حتي يكون بمثابة مصفاة لا يمر منها إلا من يمتلك الحد الأدني من الشعبية، لينال شرف الترشح في انتخابات برلمان مصر، ثم يكون قرار الناخب هو مطية المرشح للوصول إلي سدة البرلمان.

واعتقد أنه حتي تؤتي فكرة المجمع الانتخابي أثرها يجب أن يحرص كل حزب علي اختيار الأشخاص الأجدر والأقدر علي اختيار مرشحي الحزب في الانتحابات علي أن يتم الاستعانة بالقيادات الطبيعية من المستقلين الذين لا ينتمون لأي من الأحزاب السياسية.

وكذلك من الضروري أن يحرص كل حزب علي ضم أفضل العناصر إلي مجمعاته الانتخابية، لكي تمتلك هذه المجمعات القدرة علي اختيار الأشخاص الأكثر شعبية وقدرة علي حصد المزيد من الأصوات، حيث أن ذلك لن يتحقق إلا بالاختيار الصحيح للشخصيات المؤهلة لخوض الانتخابات البرلمانية.

ويمكن أن تسهم هذه المجمعات الانتخابية الحزبية في إعادة تهيئة الأوضاع السياسية، بحيث ستكون بمثابة حائط الصد ضد الأشخاص راغبي الشهرة فقط من وراء اعلان الترشح في الانتخابات، بل يمكن أن تقوي التواجد الحزبي وتسهم في تعميق الدور الحزبي في الحياة السياسية.