تعلموا الإدارة.. من سيد عبدالحفيظ

دعونا نعترف أن الأهلى يعيش فترة ترهل إدارى صعبة والتى ألقت بظلالها على المستوى الفنى للفريق، ويبدو أن مرض الكابتن الخطيب أثر سلبيا على سرعة اتخاذ القرارات والحسم فى المواقف التى تستدعى ذلك

ما أشاهده هذه الفترة فى الأهلى يوحى بغيام تام للإدارة عن الأحداث التى تستحق التدخل خاصة مع غياب الاشخاص الاكثر حسما والذين كانوا بمثابة أذرع باطشة للكابتن الخطيب مثل الكابتن سيد عبدالحفيظ

فلن اتكلم عن ملف الصفقات الجديدة فى هذا الميركاتو والذى لم يتبق منه إلا ١١ يوما فقط ولم نسمع الا ضجيجا وفى الواقع لم نر طحينا أو حتى " حلاوة طحنية"

والغريب والذى أتعجب منه هو ارتفاع اصوات اللاعبين خلال هذه الفترة وكثرة حركاتهم " العيالى" وانتشار الخناقات بينهم فى مشاهد ما كنا نراها فى الأهلى، من هو أمام عاشور أو حتى الشناوى أو رامى ربيعة الذى نراهم يتبادلون السباب أو حتى العتاب بصوت عال، لو كانت هناك إدارة حاسمة حازمة لكانت أوقعت الجزاء الذى يمنع تكرار مثل هذه المواقف، والغريبة أن الإدارة ترى و"تطنش" وبالتالى تنتشر مثل هذه المواقف مع استمرار الترهل الإدارى

انا أرى أن الهزيمة ليست عيبا أو حتى الخروج من البطولات ليس شيئا سيئا، ولكن تحول الفريق إلى "سويقة" هذا هو الأخطر ، فالاهلى يكسب بطولاته بالنظام والالتزام وليس بالمهارة الفردية للاعبين ،

والغريب أن الخطيب كان لاعبا كبيرا ويرى مستوى بعض اللاعبين فى الحضيض ولا يتدخل، حسين الشحات والذى وقع بصعوبة عند التجديد ويحصل على الملايين ولماذا لا يتم الخصم منه بمبالغ كبيرة عند هبوط مستواه بهذا الشكل ؟! وأيضا افشة واكرم وربيعة وياسر والشناوى ، اذا كان اللاعب يحصل على الملايين ومكافآت الاجادة وقت الفوز بالبطولات فيجب الخصم منه وقت التقصير

اللاعب الذى يخرج عن تقاليد الأهلى يجب معاقبته، خلع الفانلة انذار هذا عقاب اتحاد الكرة ، اين عقاب إدارة الاهلى يا كابتن رمضان ويا كابتن الخطيب، ويجب أن يكون عقاب موجع حتى لا يكررها اى لاعب آخر، عتاب الزميل للزميل فى الملعب مرفوض فما بالنا وهم على التراك فى طريقهم إلى أوضة اللبس، يا كابتن رمضان لو تم عقاب لاعب واحد فقط فلن نراها مرة أخرى ام حضرتك فقط "شديد وقاسى" على القندوسى والذى ربما يكون قد ذكر الحقيقة، أو لهجتك شديدة مع على معلول والذى صنع جزءا كبيرا من تاريخ الأهلى،

حتى كولر .. تركتوه بخترع ويتفذلك ويتفنن فى فريق بحجم الأهلى، ولا انتم احضرتوا له الصفقات الجديدة التى طالب بها، ولا حاسبتوه على اخطائه، وفشله فى ادارة المباريات الكبرى

يا كابتن خطيب .. يا كابتن رمضان

استقبموا .. وتعلموا الإدارة .. أو اذهبوا حيث تريدون

* كاتب المقال: مصطفي بدوي مدير تحرير جريدة المساء