أيمن الجندي: تقدم الدول يقاس الآن بمقدار اهتمامها بتنمية البشر

أكد المستشار أيمن الجندي مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، أن الاتحاد أول من وجه الأنظار تجاه تكنولوجيا الموارد البشرية في عام 2008، التي أصبحت ترند فيما بعج، وأن الاتحاد ما يزال يضيف الجديد في منظومة الموارد البشرية، مشيرا إلي أن تنمية البشر علي رأس أولويات الاتحاد.

وقال الجندي، في المؤتمر السنوي للاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية الرابع عشر بعنوان " تكنولوجيا الموارد البشرية" وذلك برعاية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الدول المتقدمة تخطت مصطلح رأس المال البشري إلى رأس المال الفكري، وأن تقدم الدول يقاس الآن بمقدار اهتمامها بتنمية البشر، وما توليه من رعاية لبرامج تنمية الموارد البشرية.

وأضاف أن تطوير منظومة المؤسسات يتطلب التعرف على ما يفيد المؤسسة والمجتمع مشيداً بفعاليات الاتحاد التي بلغت 150 فعالية واستقبال ألف مشارك هذا العام ويقدم خدماته إلى 3600 جهة حكومية على مدار 16 عام وتنظيم 14 مؤتمر سنوي.

من جانبه أكد فخر الدين محمد مدير مؤسسة سلطة الطيران المدني الأسبق في السودان، أن الطيران المدني السوداني نظمت دورات تدريبية لموظفيه بالاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية وحققت طفرة كبيرة وكانت تجربة ناجحة للغاية، وأنه من المطلوب البناء علي هذه التجارب الناجحة خصوصا أن تنمية الموارد البشرية يجب أن يكون في قمة اهتمامات الحكومات العربية.

وقال فخر الدين إن الموارد البشرية أهم جسم في المؤسسة، وأن ادراك مطلب تنمية البشر أساس نجاح أي مؤسسة، مما يتطلب رفع كفائته والمحافظه عليه، وأن الاتحاد العربي للتنمية البشرية لا يدخر جهدا لمد يد العون لأي مؤسسة تعمل علي اتخاذ التدابير التي تحقق بدورها تنمية الموارد البشرية.

وأوضح سامح عمر خبير الموارد البشرية، أن الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية حريص دائماً على مواكبة الجديد في الموارد البشرية والإدارية وملتقاه يعد أحد أهم الملتقيات عربياً، التي تهتم بقضية تنمية الموارد البشرية، مطالبا كافة الحكومات بضرورة تبني ما يصدر عن هذا الملتقي من توصيات.

وأشار إلى أهمية الموارد البشرية ودورها بالنهوض الاقتصادي والمجتمعات وإصلاح الظواهر الاقتصادية، وأن هذا الوافد الجديد أصبح متجذر في حياة كل البشر، وأن السعي لتنمية الموارد البشرية يجب أن يكون الهم الأول للحكومات والأفراد في آن واحد.

ونبه خبير الموارد البشرية إلي أن المفاهيم الحديثة تتناول الموارد البشرية وعلاقتها بالذكاء الصناعي، وهل يفيدها ام يضرها واكتشاف المواهب داخل المؤسسات متسائلاً هل هناك آلية لتطوير الموهوبين واستخدام الذكاء الصناعي في وضع معايير وأسس واضحة وصريحة ومجردة في اختيار الأفراد؟